.jpg)
على مسرح الحياة وجدت نفسى و شريط ذكرياتى ينساب من حولى تلك الأماكن و هؤلاء الناس
كلهم أعرفهم
منهم القريب و منهم البعيد
صديق و عدو
حبيب و غريب
و ينساب شلال الذكريات من حولى
ضحكات تردد و بكاء ينساب فى صمت
أنين خافت فى ظلمات الليل و بسمة صادقة وسط الأصدقاء
أيام حزن و لحظات سعاده
حلم ضائع و طموح يكاد يتحقق
مشاعر الطفوله و احلام المراهقة و واقعية النضوج
أشياء حققتها و اخرى لم احققها اتمنى تحقيقها و ثالثه مستحيلة البلوغ
رغبات ..آمال..أحلام ..طموح
أحزان و مخاوف
كلها تصطرع داخلى و تشعل نار الحرب فى روحى
أنظر فى وجوه من عرفتهم
كلهم ظنوا أنهم عرفونى
و لكن ترى من أحس بى يوما ؟؟
عرفونى
قوية ..حساسه..عنيده..محبة..عصبية..متسامحه..مرحة ..حزينة..غاضبة..مغرورة ..أم أنانيه
كلهم عرفوا فقط أجزاء من انطباعاتى
ترى من عرف تلك الراقده بداخلى
تلك التى يسيرها عضو لا يزيد عن قبضة اليد الواحده
ترى هل أحبت؟؟؟
هل أحست بالسعاده؟؟
سعت لامتلاك الحب .. طاردت شبحه كثيرا
و لكن متى يسعى الحب لامتلاكها ؟؟
تحلم بذاك الذى يعيدها طفلة صغيره تتعلق بيده و تمشى
تتلمس درب السعاده و الاطمئنان
تشعر بالامان معه
تفرح بلا خوف أن تنقلب فرحتها لاحزان
ذلك الذى يحتويها يملأ خواء قلبها
و يطرد ضباب حياتها
من يتلمس طريقه فى نور عينيها
و يرى سعادته فى بسمة شفتيها
من يصبح حلمها حلمه و طريقها طريقه و رفعتها رفعته
يومها ستنسى كيانها و ستمتزج به و تذوب فيه
يومها سأنظر الى ذكرياتى و ابتسم و أسدل الستار على ذكرياتى حلوها بمرها
سأحيا فقط من أجل المستقبل
لا بل سأحيا من أجله فهو من رسم خطى المستقبل
